أساليب طريفة للاحتفال بالعطل والأيام العالمية



     من المتعارف أنّ غالبية الأشخاص يحبون الخلود إلى الراحة ويأملون ، بل ويسعون إلى حيازة أكبر قدر ممكن من الاسترخاء والمتعة وقلّة النشاط الجسدي ، فوفقاً لدراسة بريطانية صدرت حديثاً ونشرت في مجلة " ذا لانست " الطبية أنّ العالم يدفع تكاليف سنوية قدرها 67 مليار دولار جرّاء العواقب الصحية الوخيمة لعادة الكسل ، وبالرغم من ذلك فإنّ الأشخاص ينتظرون منذ بدء العام العطل السنوية والأسبوعية وإجازات الأعياد والمناسبات المختلفة للتنفيس عما في دواخلهم من طاقات ، لذا يكون الفن والإبداع والغرابة والتفّرد ملازمين بشكل دائم لأوقات فراغ الإنسان ، هنا عبر سيدتي نرصد لكم بعض من ذلك الجانب الذي يتسم بالغرابة والطرافة في عادات وممارسات الشعوب تجاه استقبال الإجازات وبعض الأيام الدولية والعالمية.


بدء العام الزراعي برقصة القش 


     " سترو بير " وهو تقليد انجليزي قديم ، ابتدأ في السابع من يناير في القرون الماضية ، ويتمّ الاحتفال به في بلدة صغيرة تُدعى " فنلند " ، يُعتقد أنّ هذا اليوم هو البداية التقليدية للعام الزراعي في انجلترا ، ومن الطريف أنّ الكثير من الرجال يقومون في هذا اليوم بارتداء زيّ يحتوي على القش من عاليه إلى أخمص قدميه ليقومون بدقّ الأبواب كزائرين راقصين وتقوم العائلات بما فيها النساء والأطفال بتقييم تلك الرقصات وإعطائهم جوائز تتلاءم مع رقصهم ، من مال أو طعام أو هدايا مادية.  



سانتا كلوز " كنتاكي "


    تكثر العادات والمعتقدات الطريفة حول العالم في ليلة الميلاد الموافقة للثاني والعشرين من ديسمبر ، إلا أنّ أغربها حديثاً هو استبدال اليابانيون لرجل سانتا كلوز أو من يُعرف بـ " بابا نويل " برجل الكنتاكي ، وحيث أنّ أعياد رأس السنة مرتبطة في الثقافة اليابانية بتناول الديك الرومي ولافتقاد هذا النوع من الطيور وتأثر اليابانيون بالثقافة الشعبية الأمريكية ، فإنهم يحرصون على تناول وجبات الدجاج المقلية من إنتاج شركة كنتاكي ، ولشدة الازدحام على الطلب يقوم رجال الكنتاكي ببيع قطع الدجاج المقلي وتوزيعها على عامة الشعب حين تجولهم في أرجاء المدينة. 




يوم الأم ، مداهمة وتقييد وزهور بلاستيكية

   ربما أغرب طريقة ستقرئونها للاحتفال بفضل الأم في يومها السنوي هو ما تجري عليه العادات في يوغوسلافيا ، حيث على الأبناء الاستيقاظ في الصباح المبكر ومداهمة والدتهم على فراشها وتقييدها أو ربط أطرافها بشكل إجباري وبشئ من المتعة ، ويجب عليها الخلود إلى النوم مرة أخرى حتى يتمكن الأبناء مع والدهم من إعداد الهدايا وتجهيزها ! 


ويحتفل السويديون بيوم الأم في الأحد الأخير من شهر مايو ، ومن اللطيف في عاداتهم هو قيام الأطفال ببيع الزهور البلاستيكية الصغيرة وجمع الأموال التي يتم تحصيلها  لقضاء رحلة مع والدتهم أو تنسيق باقات زهور جميلة لها أو تناول عشاء عائلي فخم .

ومن البروتوكولات الهامة للشعب الهندي في يوم الأم الذي يتمّ الاحتفال به في الأسبوع الثاني من شهر مايو ، هو ضرورة استرخاء الأم وابتعادها عن الأعمال المنزلية بشكل عام وعن المطبخ بشكل خاص ، حيث يقوم الأبناء برّد جميل الأم في ذلك اليوم من خلال قيامهم بتلك الأعمال بدلاً عنها .
 

وليوم الأم في تايوان أهمية كبيرة ، كونه يتوافق مع تاريخ ميلاد بوذا في الأحد الثاني من مايو ، فالاحتفالات تكون موحدّة والشعائر الدينية تؤدّى تجاه بوذا وتجاه الأم أيضاً !

 



عجائب يوم الحب 


     على عكس المجرى السائد ، يحتفل اليابانيون بيوم الحب بعد مرور شهر من توقيته في " 14 مارس " ويُسمى ذلك اليوم لديهم باليوم الأبيض ، ومن عادات اليابانيون إهداء الإناث في يوم الحب الشائع " 14 فبراير " للرجال الذين يتبادلون معهم العاطفة والحب شوكولا مخصصة تُدعى بـ " honmei choco  " سواءً كانت مُصنّعة يدوياً أو  تلك المُباعة في المتاجر ، ويقوم الرجال في اليوم الأبيض بضرورة ردّ ثمن تلك الهدية بشكل مضاعف مرتين أو ثلاث على الأقل !.

   وفي بلدة ويلز وهي إحدى جزر المملكة المتحدة ، يقوم الرجل بالتصريح عن رغبته في الارتباط من المرأة التي يُريد في يوم الحب الذي يحتفلون به في وقت سابق لأوانه ، في الخامس والعشرين من يناير كل عام ، إلا أنّ تصريح الرجال في تلك البلدة يتسم بالعجب حيث على الرجل أن يُهدي حبيبته طقماً من الملاعق المنحوتة بشكل معقدّ وان تحوي تلك المنحوتة على أمور خفية تدل على عدد ذريته التي يرغب بتكوينها من جرّاء هذا الارتباط !

   ومن التقاليد القديمة التي يؤمنّ بها النساء في انجلترا لجعل الأزواج يساعدوهنّ في تحقيق الأحلام والأمنيات ، هو أنّ تقوم المرأة برش ماء الورد على خمسة أوراق من الغار وتوزيعها في كل زاوية من زوايا وسادة الزوج ! 




نهاية أسبوع وترحيب بالرغوة  


     في جامعة سانت اندروز الاسكتلندية يحتفل الطلاب في جميع عطل نهاية الأسبوع خلال شهر نوفمبر من خلال تراشق ورمي فقاعات الرغوة على بعضهم البعض كنوع من التعبير عن الصداقة والترحيب  بشكل خفيف الظل  للطلاب المستجدين ، حيث يصبح طلاب السنة الأخيرة من الجامعة بمثابة الآباء والأمهات والمستجدون أطفال ، هذا التقليد يعود عمره إلى 600 عام في تاريخ الجامعة ويُقام بشكلٍ سنوي ويُطلق عليه " Raisin Weekend " حيث يقوم الطلاب المستجدين بامتلاك أرطال من النبيذ وتقديمها إلى القدماء للشكر على الترحيب !  



حفل تخرج بنكهة التبغ ! 


    يتبع الطلاب الخريجون في جامعة ييل الأمريكية تقليداً غريباً وهو قيامهم بالتدخين عبر أنابيب التبغ الفخارية الفاخرة ومن ثمّ سحقها تحت الأقدام ! ، تقول إدارة الجامعة إلى أنّ ذلك التقليد يُرسخّ فكرة لدى الطلاب تقتضي بانتهاء ملذات الحياة الجامعية عند هذا الحد والولوج إلى عالم الحياة الحقيقية ، ولا يمكن التقدير حول ما إذا كان ذلك التقليد أو التصرف قد حصل على موافقة إحدى المنظمات العالمية الخاصة بصحة الأفراد ! 


يوم الفصح بهيئة فرح 


    هو أحد الأيام الشهيرة للدين المسيحي ولاشك أنّ الاحتفالات بذلك اليوم تختلف من دولة إلى أخرى ، إلا أنّها تتفق في اتخاذها طابعاً دينياً وروحياً سواءً في اللباس أو الشعائر ، باستثناء جزر برمودا التي تميّزت بطابع مختلف حيث يقوم السٌّكان المحليين في ذلك اليوم بدفع الطائرات الورقية المصنوعة محلياً إلى الهواء ، والتي غالباً ما تكون ضخمة بشكل معقّد ومنقوشة وألوانها متشابهة إلا أنها تظهر بألوان متفاوتة تحت أشعة الشمس ، يُقال بأنّ هذا التقليد بدأ عندما قدِم معلم بريطاني إلى جزر برمودا وقام بشرح عملية صعود المسيح إلى السماء عبر طائرة ورقية ، إضافةً إلى ذلك فإنّ سُكّان تلك المنطقة يقومون بصنع الكعكة الساخنة بشكل إلزامي لوجبة الفطور في ذلك اليوم. 


يوم وطني بنكهة البطيخ 


    إذا كنت ممن يعيشون في جمهورية تركمانستان أو تركمانيا كما هو معروف عنها ، فلابد أنّ تُدرك احتفال البطيخ الأصفر الذي يُصادف الثاني عشر من أغسطس ، الغريب في هذا اليوم هو ليس الاحتفالات بل حرص رئيس الجمهورية على أهمية هذا اليوم حيث أن تركمانيا تُدعى بجمهورية البطيخ الأصفر فمنذ العصور القديمة هي الأفضل في إنتاج البطيخ في العالم ، تقام في هذا اليوم جميع المهرجانات والاحتفالات الخاصة باليوم الوطني  والتي يطفو عليها اللون الأصفر ، بدءاً من طلوع الفجر وحتى آخر اليوم مع عطلة كاملة لكافة القطاعات .



تعليقات