حوار مع الفنان التشكيلي/ زهير طوله





   


"زهير طوله " الفن إنسانياً بالدرجة الأولى!


    أحد روّاد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، حيث وضع بصماته الفنية بجداره على المستوى العالمي والمحلي فأشاد الكثيرون بالخطوط الجريئة والقوية لشخوص أعماله.

  "زهير طوله" فنان غزير الإنتاج ويبحث في الموضوعات الإنسانية ليحتويها ضمن لوحة تتضمن الكثير من العواطف والانفعالات بلغة تعبيرية تميل للتجريد.

من هو "زهير طوله"؟ 

   من مواليد المدينة المنورة لعام 1986م ، برزت الموهبة الفنية في داخله منذ نعومة أظفاره، فقال : "خُلقت وخُلق معي إنسان الفن حتى أصبحت اشعر بأنّ هناك شئ لابد أن يكون لي به دور، ورسالة مستقبلية أحملها بشغف، فامتلأت ذاكرتي بالعديد من المواقف الجميلة وأصبحت في داخلي هواجس كان لابد أنّ أطرح مفرداتها لتصل للعالم، حينها بتُ أبحث عن الروّاد والمحترفين في هذا المجال ولا زلت حتى اليوم أبحث عن الذين يتخطوني في الفن التشكيلي كي أتعلم منهم وأصبح الأفضل".

وجد الفن من أجل الإنسان 

   يرى "طوله" بأنّ قضيته الأولى هي الإنسان وأن الفن وجد ليُعبّر عنه في كل حالاته، أفراحه، أحزانه، آلامه، إخفاقاته، وكل ما يعتريه في حياته، ورّكز في العديد من لوحاته على عنصر "الوجوه "، لأن ملامحها وحواسها وما يبدو عليها هي أكثر ما يُخاطب كافة أنواع العقول وتدعو إلى التساؤل والاستنتاج، ويُعالج ألوان تلك اللوحات بشفافية وبألوان أشبه بالصحراوية وذات تناغمات تتأرجح بين الفرح والحزن العميق.

الفنان غريب والمرأة للارتقاء البشري

   ويعتقد "طوله" بأنّه من الطبيعي أن يبدو الفنان غريبًا بعض الشيء فهو يتميز عن غيره بتأثره الشديد بما حوله ليتمّ فيما بعد تَرْجَمَة ذلك التأثير على مساحات فنية، ويُخبر"طوله"، أنّ المرأة في لوحاته غالبًا لا تخرج عن كونها الزوجة الحبيبة أو الأم التي تتألم وتتحمل الآلام لتعطي حياه جديدة أو الأنثى ذات الأخلاق الجميلة التي ترتقي بمن حولها من البشر.

التكنولوجيا تُخلّ بروح العمل

    وعن استخدام التكنولوجيا يقول: "لا أؤيد استخدام التكنولوجيا الحديثة لإخفاء النقص والضعف في العمل الفني، لأن ذلك ينتج عنه عمل بلا روح ولا حياة،  أما استخدام التكنولوجيا لنشر الفن وتبادل الخبرات والارتقاء به وتوصيله لأكبر شريحة من العالم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعية المختلفة فهو أمرٌ مطلوب وهادف"

ماركة مسجلة

    "زهير طوله" أضحى على الساحة الفنية السُّعُودية اليوم كـ "ماركة مسجلة"، نظراً لما حصده من جوائز عالمية كالسعفة الذهبية الأوروبية للفنون ببلجيكا والعديد من أوسمة الشرف التي استحقها في فرنسا، كذلك الدروع والشهادات التي نالها على النطاق المحلي، إضافةً إلى قيامه بافتتاح أكثر من 15 معرض شخصي يناقش من خلالها العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية، كذلك قيامه ببعض الدورات والتجارب بالتعاقد مع بعض الجهات لتنمية الإبداع الفني في الجيل الناشئ، ويُطالب "طوله" حكومة بلده الرشيدة أنّ تعطي الاهتمام والتركيز الجيد لإنشاء مؤسسات جادة تتبنى الفنان وتطويره لتصل رسالته في الفن إلى أكبر شريحة من المستفيدين ويُقدم المساعدة والنصيحة لكل شغوف بالفن الصادق.



                                                                        انسان سلام

                                                                          دعوة للحوار 

                                                                               تلاقي

                                                                            انسان لعبة 

                                                                      الثائر في صمت 

                                                                    مخلدات الأرض


تعليقات