من يحل "لغز التسوق" المرأة أم الرجل؟

    



    المرأة بطبيعتها تعشق التسوق، وتحرص على اقتناء كل ما هو حديث، فهي على عكس الرجل الذي يحرص على أموره الماليَّة، ولا يحبذ العادات النسائيَّة في التسوق، ويتضجر من ذلك ويملُّ، فكيف نحدُّ من عادات المرأة في الشراء والتسوق، التي قد تصل إلى الهوس النفسي في بعض الأحيان، وفي المقابل كيف يستطيع الرجل التحكم في ذاته تجاه هذه العمليَّة بلا إفراط أو تفريط.

الاختصاصيَّة النفسية فايزة عبد الله الجبلي، من مركز مطمئنة الطبي، تقدِّم عبر «سيدتي نت» بعض النصائح التي تساعد النساء والرجال على تخطي مصاعب التسوق، وبعض الأمور التي يجب مراعاتها لإرضاء الطرف الآخر، وتجنب الإصابة بالهوس المرضي.

نصائح للزوجة
1- التسوق«حاجة» والحاجة تنقضي بمجرد انتهاء الغرض منها، لذا ينبغي أن تعي المرأة بأنَّ الذهاب للتسوق ليس مرةً في العمر، بل سيتكرر كلما دعت الحاجة إليه، بهذا المفهوم ستستطيع التقليل من شراء الكماليات.
2- حددي ما تريدين، واكتبي ملاحظاتك قبل الذهاب إلى التسوق؛ لتجنب التخبط وشراء المزيد من الأدوات، التي قد تبقى فائضة لفترات طويلة.
3- ضعي ميزانيَّة دقيقة في كل جولة تسوق تذهبين إليها، استعيني بتطبيقات الهاتف الذكي، التي تساعد على تنظيم أمور الحياة، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الماليَّة والتسوق، مثل برنامج «ريتيلمنت نوت ومينت» وغيره كثير.


4- قسمي وقتك «وهو أقرب وسيلة للقضاء على هوس التسوق»، ضعي نصب عينيكِ أهدافك في الحياة، واهتماماتك المتعددة.
5- الاقتناع التام أنَّ غلاء المنتج ليس بالضرورة أن يكون دليلاً على جودته.
6- عدم الاكتراث بالدعايات التي تعلن عن منتجين والثالث مجاناً، أو اشتر منتجاً واحصل على الآخر بنصف السعر، طالما تلك المنتجات لا تدخل ضمن قائمة مستلزمات الأسرة؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى استنزاف الميزانيَّة قبل شراء الضروريات، وبذلك تراعي المرأة طبيعة الرجل التي تهتم بالدقة والاختصار والتوفير.


7- لا تصدقي كل ما يروجه الإعلام، استعيني بتجارب الأهل والصديقات، ومن تثقين بهم، ومن ثمَّ جربي المنتج إذا لم يكن أمراً يستلزم استشارة طبيَّة.
8- على الزوجة أن تختار ما يناسبها، بغض النظر عن ما تطرحه بيوت الأزياء، وخطوط الموضة؛ حتى تُشعر الزوج بنضجها كأنثى متميِّزة، غير لاهثة خلف كل ما هو غريب وحديث، وبذلك تكسب ثقة الزوج واحترامه، وتكون أيضاً أشبعت طبيعتها كأنثى تبحث عن التألق.
9- تجنبي لقاء الأهل والصديقات في المجمعات التجاريَّة، الجئي إلى المراكز الترفيهيَّة والمطاعم، أو إلى مواضع أخرى للترويح عن النفس.


10- تقاسمي مع زوجك الرأي حول اختيار بعض مستلزماتك، التي قد يرغب فيها بإبداء رأيه.
11- احذري من التبذير، فقد نهى الله سبحانه وتعالى عن هذا الفعل، وتوعدّ المسرفين والمبذرين في العديد من الآيات القرآنيَّة، فاقتصدي والجئي إلى ما يفي بالغرض الذي ترغبين به.

نصائح للزوج
1- على الرجل أن يتحلى بالصبر، فحب الامتلاك لدى المرأة أمر غريزي، خاصة فيما يتعلق بأمور الزينة والجمال، وقد اكتشف أخيراً وجود هرمون يتسبب في ذلك.
2- تخصيص وقت كافٍ موسمياً لملازمة العائلة، والذهاب إلى التسوق، وتحديد مبلغ معين لكل فرد في العائلة؛ لشراء ما يحتاج بلا إسراف أو تقتير.
3- أفسح المجال للزوجة لوضع خطة التسوق، على أن تتضمن قائمة بمستلزمات الأسرة، وقائمة بالأسواق التي توفر ذلك، وهذا من شأنه أن يشعرها بالحريَّة في اختيار المكان المناسب، وتحديد الاحتياجات، ما يشبع في نفسها جزئيَّة اتخاذ القرار، ويُرضي فيها حبَّ التملك، فهذا كفيل بجعل التسوق متعة بالنسبة للرجل أيضاً، كونه على علم بشيء من تفاصيل تلك الخطة.


4- ابتعد عن استخدام الشراء المؤجل، ويُفضل استخدام النقد غالباً مع كافة مشتريات العائلة.
5- شارك زوجتك اختيار ملبسك، فإنَّ ذلك ينمي لديها روح المشاركة والانتماء إلى الآخر، واصطحب أطفالك عند شراء مستلزماتهم من ألعاب أو ملبس أو طعام، وذلك لأخذ آرائهم فيما يرغبون، وإقناع الطفل بالعدول عن ما يريد، في حال لم يتناسب المنتج مع مرحلته العمريَّة، فإنَّ في ذلك اختصاراً للوقت، الذي قد ينقضي في حال استبدال أو استرجاع المنتج، الذي لم يُعجب الطفل، إضافة إلى أنَّ ذلك يُشعره بحريَّة الاختيار، والمسؤوليَّة تجاه أدواته، ويُكسبه مزيداً من الثقة بالنفس.


أخيراً، ينبغي القول بأنَّ التسوق يشكّل لغزاً معقداً، وباباً يقود إلى المشاكل في بعض الزيجات، لذا يبقى التفاهم واتباع ما سبق من كليهما حلاً لذلك اللغز.

تعليقات